شقعار لميس2023-10-242023-10-242023http://dspace.univ-msila.dz:8080//xmlui/handle/123456789/41189نحن اليوم بحاجة أكثر من أي وقت مضى، إلى تفعيل دور الفلسفة، من خلال أهم مبحث ألا وهو الأكسيولوجيا، فليس المهم هو تغيير العالم، بقدر الحاجة ملحة إلى اصلاح علاقة الإنسان بالبيئة والطبيعة، وأن يكون صديقا لها، لا سيدا عليها ولا مالكا لها، وعابثا بقدراتها ارضاء لغروره، لذا يجب أن ترتكز أي محاولة للتقديم حل للأزمة البيئية بالنسبة لفلاسفة البيئة على معارضة شديدة لهذه للعقلانية العلمية وعقلها الأداتي، ومنظومتها الأخلاقية التي كرست لردح من الزمن لما بات يعرف بالأخلاق المتمركزة بشريا، وتقديم براديغم جديد تحاول من خلاله إعادة بناء علاقة الإنسان بالبيئة وتصحيح مسار العلم الذي اغترب عن الأخلاق، وتجديد الخطاب الفلسفي وتفعليه، من خلال تقديم خطاب إتيقي جديد يضع في الحسبان البيئة والمجال الحيوي، ككائن يحظى بالحق لا الأنطولوجي فقط بل الأكسيولوجي بشكل عام والأخلاقي بشكل خاص، فأي حل للأزمة البيئة المعاصرة لا يضع في الحسبان المقاربة الإيتيقية، لن يسهم إلا في تعميق الأزمة وزيادة حدتها وشدتها وتوسيع نطاقها، بل الأكثر من ذلك في نظر المتشائمين سيكون المستقبل حاملا لنذر موت الأرض وفناء البشرية، لا كحقيقة دينية لاهوتية وإنما كحتمية أيكولوجيةالأساس الأخلاقي في الفلسفة البيئيةThesis