رفيس, بلخير2018-09-062018-09-062017-122602-6201http://dspace.univ-msila.dz:8080//xmlui/handle/123456789/5267مقدمة لقد صادف الدرس الغوي الحديث منذ نشأته العديد من الإشكالات المعرفية التي أثبت أمرين:الأول قصور النظرية المقدمة وعدم قدرتها على فهم اللغة. الثانية :ضرورة البحث عن الآليات الكفيلة بمحاصرة المعنى وتحديد الدلالة. ولهذا، فقد مر الدرس اللغوي الحديث في مسيرته للبحث عن اللغة وعن فهمها بم ا رحل ثلاثة تشكل كل مرحلة ضلعا من أضلاع مثلث، قد يتحول في أي وقت ما إلى مربع أو خماسي أو غيرها. لقد أبانت الد ا رسات اللغوية في اهتمامها بالدال وبنيته عن قصور فضيع في فهم العملية اللغوية ،بل حتى لما تم استدعاؤها للاشتغال على الأعمال النقدية في المرحلة البنيوية وجدت نفسها عوضا أن تبحث عن الدلالة وافصاحها غارقة في البنية وحدودها؛ وهو ما جعل أغلب الدارسين والنقاد يتهمونها بالعقم؛ ففهم اللغة واضاءة النص لا يمكن أن يتأتيا من خلال الهياكل الجامدة والقوالب ال ا ركدة لقد أدت الانتفاضة على الدال إلى الاهتمام بالمدلول، بل جعله بؤرة الد ا رسة.وكان لعلم العلامات دور كبير؛ حيث ركز على المدلول وما يمكن أن يؤول إليه،ولما تم استدعاؤه إلى الدرس النقدي أصبحنا نتكلم عن لا نهائية المعنى ،وأصبحت كل ق ا رءة إساءة ق ا رءة.ورغم تطرفه هذا، إلا أنه لم يستطع تفسير بعض الأفعال اللغوية. فمثلا عندما يقول الأستاذ :الجو حار.يقوم أحد الطلبة بفتح النافذة. فما علاقة قول الأستاذ بسلوك الطالب؟ لقد أدت الإشكالية السابقة إلى طرح العديد من التساؤلات حول ماهية اللغة والكيفية الحقيقية لإد ا ركها،وبصورة عاجلة تم اقت ا رح الاعتماد على أغ ا رض المتكلم ومقصديته .وهو ما يعرف في الد رس اللغوي الحديث بالبعد التداولي في د ا رسة اللغةأصول التداولية في التفكير البلاغي عند العربArticle