طهير, حورية2019-09-232019-09-232019-06-19http://dspace.univ-msila.dz:8080//xmlui/handle/123456789/16428شهدت القيروان والأندلس ما بين القرنيين (2ه-4هـ/ 8-10م)، تغيرات جذرية أثرت على جميع الجوانب خاصة العلمية والثقافية، فأصبحتا من أهم الحواضر العلمية ومركزا الإشعاع العلمي، وموطنا للعلماء والعلوم، وكعبة طلاب العلم. ونشأت بينهما علاقات ثقافية كبيرة، ونشاط علمي متواصل. فكانت البوادر الحياة الثقافية في القرن الأول الهجري السابع ميلادي في كل من حاضرة القيروان، وبلاد الأندلس متمثلة في مساهمة الصحابة، والتابعيين كتعليم السكان القرآن الكريم، واللغة العربية والعقيدة الإسلامية، وبذلوا جهودهم في تثبيت الدين الإسلامي هناك، وزرعوا أول نواة للحياة العلمية والثقافية.وقد بذل الخلفاء والولاة دورا كبيرا في تنشيط الحركة الثقافية في الغرب الإسلامي، وذلك عن طريق إرسال البعثات العلمية المكونة من عديد من العلماء. وساهمت عدة عوامل في ازدهار الحياة الثقافية بين القيروان والأندلس من القرن(2-4هـ/8-10م)، كدور الحكام الأغالبة، والعبيديين بالقيروان، والأمويين بالأندلس في تنشيط الحركة الثقافية فيهما، ودور الذي قامت به المؤسسات التعليمية(المساجد، الكتاتيب القرآنية، المكتبات، الرباطات، الثغور)، وكذلك: أهم العلوم والعلماء بالقيروان والأندلس، فتناولنا فيها العلوم االنقلية وكذلك العلوم العقلية، وذكرنا أهم العلماء الذين برزوا في هذه العلوم. وتناولنا مظاهر النشاط الثقافي بين القيروان والأندلس من القرن(2-4هـ/8-10م)، كالتبادل العلمي بين القيروان والأندلس فاندرج ضمنه الدراسة والحلقات العلمية وتناولنا فيه كذلك المراسلات أو المكاتبات وكذلك تناولنا مظهرا آخر للتواصل وهو الاشتراك المذهبي بينهما، وهو المذهب المالكي، ورصدنا حركة العلماء ورحلاتهم بين القيروان والأندلس وبينا ماهية الرحلة، وكذلك العلماء الأندلسيين الذين شدوا الرحال إلى القيروان، وكذلك رصدنا رحلة العلماء القيروانيين إلى الأندلس. واستنتجنا أن الأندلس كانت المتأثر الأكبر في هذه العلاقة لما رأيناه من إقبال الأندلسيين سواء طلبة أو علماء على القيروان، والأخذ والتعلم على يد علماءها، وحضور مجالس وحلقات علومهم، ورجوعهم إليهم في كل صغيرة وكبيرة، وفي الأخير ما يسعنا قوله إن القيروان من بين أهم الحواضر في المغرب الإسلامي، طوال الأربعة القرون الأولى، وقد أصبحت مقصد طلاب العلم، ومنارة علمية وصل اشعاعها إلى الأندلس، وأصبحت محط رحال طلبة العلم خاصة الأندلسيين منهم.otherالعلاقات الثقافية (2 – 4-هـ/8-10م) القيروان والأندلسالعلاقات الثقافية بين القيروان والأندلس من القرن (2 – 4-هـ/8-10م)Thesis