بن زاوي, طارق2019-11-202019-11-202017-06http://dspace.univ-msila.dz:8080//xmlui/handle/123456789/18824لقد وجّه كثير من الكتاب المحدثين سهام النقد إلى المصادر الإسلامية متهمين مؤلفيها بالوضع و الدّس في الأخبار خدمة للسلاطين و الحكام حينا و سعيا لنشر مذاهبهم حينا آخر ، فلا غرابة عندهم بناء على ما تقدّم أن يكون التاريخ الإسلامي بعيدا عن الحقائق مملوءا بالأساطير مفتقدا للموضوعية ، فالحديث عن الزندقة و مظاهرها الكثيرة و التي منها ظاهرة ادّعاء النبوة يندرج في هذا السياق ، و يتضح ذلك جليا عند الكلام عن برغواطة التي ظهر فيهـا صالح بن طريف و زعم أنه نبي و أورث النبوة بنيه من بعده ، فبين مصدّق لما نسب إليه من زندقة و مروق من الإسلام و بين مكذّب لما روي عنه من أخبار و منافح عن قبيلته و مهونا من أمر بدعته و نحلته ، و كل فريق له من الأدلة و الحجج ما يظنّ أنها تقوّي رأيه و مذهبه ، و يبقى الفيصل في هذه الأقوال و الآراء قـوة الحجة و سلامة الأدلة و القدرة على الإستدلال بها في مواضعها ، و هذا ما حاولنا ترجمته في هذا المقال .مظاهر الزندقة، النبوة، برغواطةمن مظاهر الزندقة في بلاد المغرب " النبوة في برغواطة بين الحقيقة والادّعاء "Article