شكيب أرسلان ودوره السياسي والاصلاحي (1869-1946)
Loading...
Date
2020-09
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة محمد بوضياف بالمسيلة كلية العلوم الانسانية والاجتماعية
Abstract
تمحورت مذكرتنا حول شخصية عربية إسلامية كان لها الكثير من الصيت في الساحتين العربية والإسلامية ولا نبالغ إن قلنا العالمية أيضا لما تمتع به من ثقافة موسوعية جمعت الدين. الفكر والثقافة انه المصلح والسياسي شكيب ارسلان محور موضوعنا الموسوم ب شكيب أرسلان ودوره السياسي والإصلاحي 1869-1946.
جاء اختيارنا لهذا الموضوع لأننا نرى فيه الشخصية التي قدمت الكثير للثقافة العربية الإسلامية ولم تنل حظها من الكتابة التاريخية على الأقل في قسم التاريخ بجامعتنا. وقد شكلت فترة 8 عقود تقريبا (1946-1869) وهي فترة حياة مترجمنا فترة حاسمة ودقيقة بالنسبة للعالمين العربي والإسلامي وكذا القوى العالمية الكبرى ...كانت فترة صراع كبير بين الدول الاستعمارية على مناطق النفوذ وكان العالم العربي والإسلامي يعيش ويعايش تراجع القوة والنفوذ العثمانيين بل وسقوط الخلافة العثمانية وازدياد التكالب الاستعماري عليه.
ظل هذه الأوضاع المتميزة ولد مترجمنا وبما انه تأثر كثيرا بهذه الظروف فقد خصصنا الفصل الأول للحديث عن ذلك ولم يبق تأثره حبيس الظروف فقط بل كان للأسرة أيضا دور كبير في تنشئة مترجمنا حيث ورث العلم المعرفة عن اسرته الأستقراطية.
نبغ شكيب أرسلان –في دراسته التي أنهاها بتفوق ليقتحم ميدان الكتابة والتّأليف في ميادين مختلفة لكنها تصب في وعاء واحد وهو كيفية الخروج من حالة الركود والتخلف والالتحاق بركب الدول الصناعية وذلك ما شكل جوهر اهتمام بل الهاجس الفكري لمترجمنا ويدفع به الى خوض النشاط السياسي والاصلاحي عليه يسالهم ولو بنزر قليل في اصلاح مجتمعه ووطنه.
ظل مترجمنا يكافح بفكره وبقلمه كل اشكال الجمود والتخلف ووصل إلى كل البقاع العربية والإسلامية ليصبح بذلك علما من أعلام السياسة والإصلاح ولا نبالغ ان قلنا أن مترجمنا من المصلحين القلائشل الذين جمعوا بين الإصلاح والسياسة ففي نظره لا يمكن أن يتحقق الإصلاح إلا باستقلال العالم العربي والإسلامي من قبضة الاستعمار ومن هنا وجب الجمع بين الفكر الاصلاحي والفكر السياسي فحتى إن اختلفا قفي الوسيلة والمنهج فقد اتفقنا في الأهداف والغايات.
وانطلاقا من هذه الثنائية جاءت دراستنا المتواضعة التي نرجو أن تجد القبول لدى المشرف ولجنة المناقشة المحترمة.