مؤسسة الإفتاء في الجزائر خلال العهد العثماني القرنين 10-13ه/ 16 -19
Loading...
Date
2019-06-24
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة محمد بوضياف بالمسيلة كلية العلوم الانسانية والاجتماعية
Abstract
يحظ منصب الإفتاء في الجزائر بصفة الرسمية إلا بعد مجيء العثمانيين، فقد كان في السابق عملا تطوعيا من طرف العلماء، غير أنه بعد مجيء العثمانيين أصبح منصب المفتى من المناصب الرسمية في الدولة، وأن تعينه يتم عن طريق وثيقة رسمية تصدر عن الحاكم يوضع فيها ختمه.
بعد أن أصبح المفتي يشغل منصب رسمي في الدولة، أصبح يتمتع بمكانة في المجتمع، وذلك نضرا لصلتهم بالحاكم وارتباطهم بالجهاز الإداري وتأثيرهم على العامة والخاصة، فقد كانوا بذلك يمثلون صلة وصل بين العامة والحاكم.
بسبب المكانة التي يحظى بها الفقهاء في المجتمع، وعلم الحكام أن العامة تحترم العلماء وتصغي لهم، لذلك استخدم الحكام العثمانيون العلماء وسيلة من أجل كسب أنظمة شرعية في الحكم.
كان علماء المشرق يتوافدون على الجزائر من أجل تولي المناصب الشرعية الرسمية في الدولة مثل الإفتاء، إلى جانب ذلك السعي وراء تحسين مستواهم المعيشي، هذا ما دفع بهم إلى أنهم بمجرد وصولهم إلى الجزائر واعتلائهم المناصب كانوا يسعون إلى الكسب وتحقيق الثروة، وذلك ليعوضوا ما فقدوا في بلدانهم بمختلف الطرق، وشتى الأساليب، الأمر الذي تسبب في انتشار الرشوة وأحكام الزور.
بما أن الدولة العثمانية كانت دولة عسكرية، لم تهتم بالجانب العلمي لهذا السبب حتى قليلي العلم الشرعي تولى منصب الإفتاء، الأمر الذي يؤكده المعايير التي وضعها العثمانيون لتثبيت المفتي، فقد جعلت من العلم الشرعي كآخر معيار يجب أن يتوفر في المفتي، لكي يستطيع أن يتولى منصب الإفتاء.
كثرة ظاهرة قتل وعزل المفتين من مناصبهم، وخاصة العلماء الذين لم يمتثلوا لأوامر السلطة ولم يرغبوا في الحكم بالزور،أو الذين لم تكن لهم علاقة متينة مع
Description
Keywords
مؤسسة الإفتاء،المفتي،المجلس العلمي،الجزائر العثمانية،التعايش المذهبي، الفقهاء