السيطرة المرابطية على الأندلس:أسبابها مراحلها ونتائجها
dc.contributor.author | شني عثمان, كسنة عبد الهادي | |
dc.date.accessioned | 2021-11-29T13:46:11Z | |
dc.date.available | 2021-11-29T13:46:11Z | |
dc.date.issued | 2021-11-29 | |
dc.description.abstract | لقد عاشت بلاد المغرب خلال منتصف القرن الخامس هجري و الحادي عشر ميلادي فوضى سياسية بسبب صراع الإمارات المتفرقة على السلطة، وتأثير ذلك على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وكانت المنطقة الجنوبية منه (من المغرب الأقصى) تشيد قيام حركة دينية بزعامة عبد الله بن ياسين ،هدفت إلى تلقين سكان تلك المنطقة تعاليم الدين الإسلامي التي جهلوا بها ،فسرعان ما حسن إسلامهم وأصبح بَنُو هذه البلاد أشد إخلاصا وأوفرهم تحمسا لخدمة الدين الإسلامي ورفع لوائه. ولما كثر شملهم أطلق عليهم ابن ياسين اسم المرابطين، وانطلق بهم إلى مرحلة الجهاد ضدالقبائل المارقة على الدين ، والممارسة للظلم... ، ولما شاع عن المرابطين من اجتهاد في تطبيق شرائع كتاب الله و سنة رسوله ، استنجد بهم سكان المدن الجنوبية للمغرب من تسلط القبائل الزناتية ، فهب لهم عبد الله ومن معه ..، كما و اتجهوا صوب الشمال و جاهدوا قبائل برغواطة الكافرة و استطاعوا في فترة وجيزة السيطرة على جنوب المغرب و شماله و أجزاء من أواسطه ، ليؤسسوا دولة المرابطين التي جمعت سكان المغرب الأقصى تحت سلطة واحدة. هذا و لم تكن الأندلس أفضل حالا من المغرب ، فبعد سقوط الدولة الأموية ( 422 ه/ 1031م) انقسمت البلاد إلى أكثر من اثنتي وعشرين دويلة تسعى كل واحدة للسيطرة على أكبر قدر من تركة الدولة الأموية ...، و من هذا تدهورت البلاد وساءت أوضاعها وعانى أهلها ، و فتح ذلك المجال لملوك النصارى ليعيشوا و يتقدموا في الأندلس ، بل و أن بعض هذه الإمارات كانت تستقوي بالنصارى من أجل محاربة بعضها ، بالإضافة إلى دفع المسلمين الجزية و الإتاوات للنصارى... و لما ضاق أهل الأندلس ذرعا بسطوة النصارى ، و جبن ملوك المسلمين ، توجهوا للاستنجاد بالقوى المرابطية، فلبى أميرها يوسف بن تشفين الدعوة و عبر إلى الأندلس ، و حقق انتصارا عظيما سجل في صفحات التاريخ من أعظم أيام المسلمين، و هو انتصار الزلاقة ، فكان ذلك بمثابة تحول في سياسة بن تشفين تجاه الأندلس، فتوجه بتقديم النصح لملوكها و حثهم على التعاون ضد النصارى...، إلا أن الأمراء لم يستنصحوا وهو ما دفع يوسف بن تشفين للعبور مرارا للأندلس للقضاء على العدو الخارجي و هم النصارى ، والعدو الداخلي و هم ملوك الطوائف ، لتصبح بعد ذلك الأندلس ولاية مرابطية خاضعة للحكومة المركزية في مراكش. و عليه اعتبرت الفترة التاريخية للدولة المرابطية في الأندلس الممتدة من (448هـ/1056م) إلى(541هـ/1147م) مهمة في التاريخ الإسلامي عامة و التاريخ المغربي الأندلسي خاصة ، ففيها حقق المغرب و الأندلس وحدة سياسية وصلة وثيقة كان لها آثار حاسمة في تقرير مصير الدعوتين ، حيث أكسبت بلاد المغرب شخصية مستقلة دفعتها للمشاركة في إرساء قواعد الحضارة الإسلامية الكبرى من خلال التأثير على مجريات الأمور في الأندلس ، فأصبحت لبلاد المغرب اليد الطولي في الأندلس سياسيا و حضاريا ، دون أن ننكر التأثير الحضاري الأندلسي على المغرب قبلا. | en_US |
dc.identifier.uri | http://dspace.univ-msila.dz:8080//xmlui/handle/123456789/27411 | |
dc.language.iso | other | en_US |
dc.publisher | جامعة المسيلة كلية العلوم الانسانية والإجتماعية | en_US |
dc.relation.ispartofseries | تاريخ;900/157/2021 | |
dc.subject | المرابطون –الاندلس _بلاد المغرب | en_US |
dc.title | السيطرة المرابطية على الأندلس:أسبابها مراحلها ونتائجها | en_US |
dc.type | Thesis | en_US |