تُعد الهوية من المواضيع التي برزت منذ منتصف القرن العشرين خاصة بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية ،فالهوية هي شعور فردي أو جماعي بالنفس وهي نتاج للوعي بالذات، بأني أو أننا نمتلك صفات مميزة كهوية تجعلني مختلفاً عنك ، وتجعلنا مختلفين عن الآخرين، وتحتاج الهوية إلى ذاكرة جماعية تنميها وتنقل الماضي إلى الحاضر لتعبر عن انتماء الأفراد وتحدد هويتهم ، لكن هذه العملية تعترضها السلطة السياسية سواء أكانت ديموقراطية أو دكتاتوريا لتعُيد صياغة الهوية وفقا لإعادة بناء ذاكرة جمعية هي في الحقيقة حصيلة الذاكرات الجماعية الموجودة في كل مجتمع يتسم بالتعددية، وتوظيف هذه الذاكرة كأداة لشرعنهأصل السلطة السياسية وتبرير استمرارها كسلطة مفروضة ضمن سياق مجتمعي ما.