أخذت لغة الق آ رن الكريم بألباب من سمعوه، وألفوا ألفاظه، وعلت الأصوات بتلاوته، وشنفت الأسماع بكلماته وحلو بيانه، ووقف
علماء المسلمين يفسّرون ما غمض من ألفاظه ومعانيه، ويضعون في ذلك المؤلّفات اللغوية، وهذا باعتباره مبتدأ كثير من النّظريات اللغوية والبلاغية التي ارتبطت بتفسير ه، مما أثّر في طبيعة الدّرس اللغوي على نحو عام، وأعطاه طابعه الخاص الذي يرجع في جذوره الأولى إلى البحث في أصول اللغة والبيان المتعلّق بالبلاغة، لذلك جاء بحثنا ليميط اللّثام عن جدلية اللغة والبلاغة المتمثلة في المجاز، محاولين الوقوف في تفسير البيضاوي على بعض النّماذج التي عالج فيها الرّجل الآيات القرآنية من منطلق تأويلي.