ان التطورات السابقة تبعث الامل في مستقبل أفضل القانون الدولي الانساني ,فان معضلة هذا القانون أنه يرتبط بالنوازع الانسانية التي يغلب عليها طابع الصراع , مما يجعل مهمة احترام وتطبيق القانون الدولي الانساني أكثر تعقيدا , فجريمة الحرب وإن لم يكن هناك اتفاق حول تعريفها وصورها واختلفت الاعمال الدولية بشأنها , فالثابت أن الحرب كجريمة دولية تنظوي على جسامة خاصة , وتنفذ بوسائل الدولة , ويقوم بها اشخاص طبيعييون مدركون ينتمون إلى أطراف النزاع لدولتين أو اكثر , بفعل إيجابي أو سلبي ضد أشخاص او ممتلكات محمية بموجب القانون الدولي الانساني أثناء حالة الحرب , وسواء تمت العمليات العسكرية في البر أم في البحر أم الجو , يجب أن تكون بأسلحة محظورة دوليا بما يتنافى ويتناقض مع مختلف الاتفاقيات المكونة للقانون الدولي الانساني. ,