Abstract:
تنطلق الدراسة الراھنة من التساؤل الأساسي الذي تضمنتھ الإشكالیة والذي مؤداه: ما ھي أبعاد ومعوقات التنمیة الریفیة المستدامة
في الجزائر؟ وقد ضمت الدراسة أربعة فصول، أولھا تناول الإطار النظري للتنمیة المستدامة، وثانیھا تطرق للإطار النظري للتنمیة الریفیة
المستدامة، وھذا لتحدید المفاھیم الأساسیة للدراسة، ثم جاء الفصل الثالث مستعرضا كل السیاسات والبرامج التي سطرتھا الجزائر للتحقیق
2014 ، انطلاقا من المخطط الوطني للتنمیة الفلاحیة إلى برنامج دعم التجدید الریفي، كما لم یُغفل - التنمیة الریفیة المستدامة للفترة 2000
موضوع تمویل التنمیة الریفیة المستدامة من خلال التطرق لكل الصنادیق التي استحدثتھا الحكومة على طول الفترة، وأخیرا خلصت
2014 ، وكذا التعرف على أھم المعوقات - الدراسة بفصل رابع یھدف إلى تحدید أبعاد التنمیة الریفیة المستدامة في الجزائر للفترة 2000
التي حالت دون تحقیق المشاریع الجواریة للتنمیة الریفیة المندمجة أھدافھا بكفاءة وفعالیة باعتبارھا أداة تنفیذ سواء الإستراتیجیة الوطنیة
2014 . وتوصلت - للتنمیة الریفیة المستدامة أو ما جاء بعدھا أي سیاسة التجدید الریفي، وذلك على مستوى ولایة المسیلة للفترة 2010
الدراسة أن معوقات التنمیة الریفیة المستدامة في الجزائر تتنوع بین السیاسیة، الاقتصادیة، المالیة والاجتماعیة، وأوصت الدراسة بضرورة
تفعیل مشاركة سكان الریف والقضاء على كل أشكال البیروقراطیة الإداریة وفتح المجال لسكان الریف للمشاركة في البرنامج، مع
ضرورة تفعیل دور المرأة الریفیة . وفي النھایة أكدت الدراسة على أھمیة دور القیادة السیاسیة في دعم وتطویر التنمیة الشاملة، وتفعیل
الشراكة بین المجتمع الریفي والھیئات المحلیة لتنفیذ المشاریع التنمویة.
