Résumé:
تعتبر الجزائر من الدول التي تزخر بطبيعة خلابة و بثروات طبيعية جمة، غير أنها ليست
مستغلة على أكمل وجه خاصة ما يتعلق منها بالجانب السياحي، فهذا الأخير لا يزال راكدا، هذا
ما دفع بالدولة إلى محاولة النهوض بهذا القطاع الذي إذا ما استغل جيدا يرفع من دخل الدولة
التي تعتمد كليا على قطاع المحروقات، وفي هذا الصدد ظهرت عدة قوانين لتشجيع الاستثمار
في الجزائر بما في ذلك الاستثمار في المجال السياحي فصدر بذلك القانون 03 - 01 المؤرخ في
07 فيفري 2003 المتعلق بالتنمية المستدامة للسياحة وتعتبر السياحة الحموية أو ما يعرف
بالسياحة الإستشفائية من بين أهم المجالات السياحية التي يمكن للجزائر إذا استغلتها أحسن
استغلال أن ترتقي إلى مصاف الدول الرائدة في هذا المجال،إذ يقصد بها استغلال و استعمال
المياه المنبجسة من الأرض التي تتمتع بالثبات في تركيبتها وبالطبيعة الطبية لمكوناتها، و كذا
استغلال مياه البحر بعد معالجتها و إكسابها الطبيعة الطبية في علاج شتى أنواع الأمراض،
خاصة و أن بلادنا تمتلك ما لا يقل 200 منبع حموي جوفي معظمها قابل للاستغلال- 7 منها
فقط حمامات معدنية ذات طابع علاجي ، كما أنها تزخر بشريط ساحلي يقدر ب 1200 كم يمكن
استغلالها في إنشاء مؤسسات العلاج بمياه البحر التي تفتقر إليها ، و لن يأتى ذلك إلا بالإستثمار
في هذا المجال من خلال عقود الامتياز