Résumé:
ملخص:
تشمل البنية الإيقاعية مكونات التوحد الكلي الموسيقي للنص الشعري،وللكشف عن العناصر المولدة للإيقاع في ديوان "أغاني الحياة"، ينبغي استقصاء ما في اللغة من طاقات إيقاعية ودلالية
مختلفة ترتفع بالعمل الأدبي ليكون إبداعا فنيا متكاملا تتلاءم فيه الأفكار مع المعاني، من خلال استثمار المعارف اللغوية العربية التي تتمثل في علم العروض والقوافي والأصوات والدلالة، وقد تضمن الديوان
ثروة صوتية وتشكيلات مختلفة، بمضامين انفعالية وعاطفية وفكرية نابعة عن عالم الشاعر المتألم.
فكيف وظف الشاعر الجانب الإيقاعي في قصائده؟ وإلى أي مدى حافظ على الموروث؟ المسار العاطفي هل يعوض انتظام الإيقاع في الشعر المتجدد الذي قد تتنوع فيه القافية وال روي؟
والتناوب الذي تقوم عليه القصائد هل ينسجم مع تتالي شعوري خاص؟ ما العلاقة التي يقيمها الإيقاع اللغوي داخل النص الشعري مع الدلالة؟
وللإجابة عن هذه الإشكاليات تمت الاستفادة من آليات المنهج الأسلوبي بأبعاده المختلفة خاصة الإيقاعي والتعبيري، والإحصائي لرصد الظواهر الإيقاعية داخل النسيج الدلالي ما يبرز
العلاقة بين المعنى والمبنى.
وقد أفضى هذا التأسيس المنهجي إلى تقسيم البحث إلى تمهيد حُدد فيه التشكيلات الإيقاعية لقصائد المدونة ، وفي الفصل الأول تمت دراسة الإيقاع العروضي بعناصره المختلفة،أما في الفصل
الثاني فتم التعرض إلى الإيقاع اللغوي بعناصره المختلفة من أصوات وتراكيب وفي الخاتمة حُدّدت النتائج المتوصل إليها.
الكلمات المفاتيح
-الإيقاع:يعرفه مصطفى حركات في كتاب العروض فيقول:"يختلف الإيقاع عن البحر الشعري في كون الإيقاع مرتبطا بالحرية، في حين يتعلق العروض بما هو مقنن، كما أن الإيقاع يتجاوز الشعر إلى النثر،
بل و يتجاوز اللغة إلى الموسيقى.
-البنية:تعني الكل الظاهر المنتظم في شبكية من التحولات الداخلية، فهي متحدة الشكل و المضمون و فاعلية المضمون هي التي تمنح الوجود الشكلي القيمة المعنوية المحجوبة وراء العناصر الإيقاعية في
جسد النص، مما يكسبه وجوداً حركياً متميز اً.
-البنية الإيقاعية:هي شبكة من التشكلات و العلاقات الدالة التي تتبلور في مقاطع نغمية يشكل مجموعها مكونات التوحد الكلي الموسيقي للنص الشعري.
-أبو القاسم الشابي من رواد النهضة يتميز ديوانه بتنوع الأشكال الشع رية وكثرة الدلالات مع احتواءه ملامح التجديد على المستوى الإيقاعي و البياني