Abstract:
بما ان الثورة الجزائرية أضحت نموذجا في التضحية والبسالة، نريدها، ن الباحثون
العرب، ان تكون نموذجا في البحث العلمي. فلا لوم على بعض الباحثين الأوائل الذين
عاصروا هذه الثورة وعايشوا جرائم القتل والتنكيل والإبادة الجماعية والتشريد، فغلب على
إنتاجهم الفكري الحماس، وعمموا ولم ين سبوا، وحشروا أعداء الثورة في سلة واحدة مع
مناصريها.
وقد آن الا وان، بعد ستين سنة من اندلاع الثورة، وأكثر من خمسين سنة على
استقلال الجزائر، لان تكون قراءتنا للثورة قراءة رصينة قوامها المنهج العلمي والمقاربة الموضوعية
حتي نتمكن من فهم أسبابها العميقة والمباشرة وتطور أحداثها، وخصوصياتها، وتداعياتها المحلية
والإقليمية والدولية، وإنصاف أصدقائها، سواء كانوا فرنسيين أو عربا أو غيرهم، يمينيين 1 أو
يساريين 2، وتحديد من كان عدوا لها ومناصرا للاستعمار دون أن نصدر أحكاما قيمية لا تفيد
البحث العلمي في شيء.وفي هذا الإطار سأتعرض إلى موقف إحدى الشخصيات الفرنسية من الثورة الجزائرية وهي
شخصية معقدة من حيث النشأة والانتماء الإيديولوجي والمسار السياسي ونعني بذلك آلان سفاري
Nationalisme Algérien " " صاحب كتاب "الوطنية الجزائرية وعظمة فرنسا Alain Savary
1.et Grandeur Française »
فمن يكون آلان سفاري؟ وكيف قارب الثورة الجزائرية؟ وماهي الحلول المقترحة لحل
الأزمة وإنهاء الحرب الجزائرية؟
