Abstract:
من خلال ما تم التطرق إليه في هذه الدراسة التي تناولت الإستراتيجية الأمنية للدول الكبرى تجاه
الأزمة السورية نخلص إلى مجموعة من النتائج:
- لقد عجزت فرضيات الواقعية في مواكبة الظروف الجديدة لفترة ما بعد الحرب الباردة، خاصة
فرضيتها التي تقوم على الأمن العسكري.
- مراجعة الآمن وإخراجه من المفهوم الضيق إلى أبعاد جديدة، وقد كان إسهام الأكبر لمدرسة
كوبنهاغن للدراسات الأمنية التي اقترحت قراءة جديدة للأمن الموسع يشمل قطاعات مختلفة، وطرح
من خلالها باري بوزان نموذجا للأمن الموسع يشمل الأبعاد الاقتصادية والسياسية والاجتماعية...الخ.
- أعادت أحداث 11 سبتمبر 2011 التأكيد على المفهوم الضيق للأمن الذي ينحصر في الأمن
العسكري.
- اختلاف النظريات التي تفسر مفهوم الأمن، فالنظريات التقليدية تفسره من الجانب العسكري، أما
النظريات الحديثة فتفسره من عدة جوانب اقتصادية واجتماعية وسياسية...الخ.
- اختلاف حول مفهوم الأزمة حيث يوجد هناك من يرى أن الأزمة مفهوم ايجابي وهذا الاتجاه يمثله
الليبراليون أو الرأسماليون، والاتجاه الأخر يرى في مفهوم الأزمة هو مفهوم سلبي وهذا ما يذهب إليه
الاتجاه الراديكالي.
- إن الأزمة هي الإفراز الطبيعي ﻟﻤﺠتمع يعاني من الاستبداد، وذلك عندما يهمش الإنسان و تسلب
حقوقه ويضطهد ويشعر باغتراب في وطنه، وتكون الأزمة هي الحل الأمثل لاستعادة دوره في وطنه.
- أن الأزمة السورية بدأت سلمية ثم تحولت إلى نزاع مسلح.