Résumé:
نشير إلى أن المدرسة التفكيكية شهدت مسارا تاريخيا يمتد في العمق إلى رحيق الفلسـفات السـابقة
فهذه الفلسـفات جميعهـاكانـت قـد مجـدت سـلطة الخـارج والـذات معـا علـى مصـدر الحقيقـة والمعرفـة
العقـل الغـربي عقـلا ميتافيزيقيـا مـن خــلال تمحـوره حـول الثنائيـات
تقـول بـأن مشـروع الحداثـة لـ يس جامـدا وائيـا وأن هنـاك إمكانـا
لإسـهامات أخــرى ثقافيــة وحضـارية غــير غربيـة طالمــاكـان العـالم متحركــا والأفكـار متوالــدة بعضـها مــن بعـض ومنــه
فتفضيل العقل الغربي ليس ضرورة حتمية لهذا جاء جاك دريدا لكـي ينـزع صـفة القداسـة عـن هـذا العقـل وهـي صـفة
يرة
وع التفكيكـي الحــداثي وطالمـاكـان دريــدا واعيـا لإســقاط القداسـة،هذه الأخــ
حارا على حرب لأنهكان متأثرا بالفكر التفكيكي لجـاك دريـدا،حيث جـاء فكـر علـى حـرب مبنيـا علـى منطلقـات
جديدة مفهومية ونظرية تجعل العمل الفكري النقدي اشتغالا على النصـوص والأفكـار ذلـك بتفكيكهـا مـن الـداخل
ويسعى إلى فضح ما تمارسه من إمبريالية وسلطة رمزيـة بوصـفها خطابـات تكشـف بقـدر مـا تحجـب أو تكشـف مـن
خــلال النقــد عمـا تمارســه مـن ديكتاتوريــة باســم الحقيقة،فهـذا الفكــر يتبـنى علــى إســتراتيجية النقـد لكــل منظومـات
نى داخلها،هنا تتجلى بعض مهام الفكـر المعاصـر
الـتى لا تخـرج عـن هـاجس تحريـر المعـنى الجامـد وتحريـر العـالم مـن القـراءات السـائدة وـذا فمهمـة علـى حـرب في مجــال
الفكر النقدي هو تناوله الأنظمة الفكريـة نقـديا مـن خـلال زحزحـة بنيتهـا وفضـح ألاعيبهـا مفككـا شـبكة العلاقـات
ومن المعروف أن الفكر العـربي وقـع أسـيرا في حبائـل المرجعيـات الـتى أسسـت للمعـنى المتعـالي وجعلـت الحقيقـة
تأسيسـا نصـيا بعيـدا عـن تحـولات الواقـع والتـاريخ حيـث قـام علـى نظــام فكـري مـارس حجبـا لتاريخيتـه أو مشـروطيته
اقبة التاريخ وهذا ما ينتقده بشدة على حرب في مختلـف مؤلفاتـه، تحديـدا
في مختلــف اــالات الفكرية،فــدور الفكــر النقــدي التفكيكــي هــو اخــتراق للحصــون الفكريــة وذلــك
بالحفر في بنية النص وتفكيك الكليات المتعالية ونقد الميتافيزيقا الغربية مبينا أن ثقافـة الفقـه والمسـبقات الايديولوجيـة
تقــوم علــى مــا يعتــبره علــى حــرب بألاعيــب الخطــاب الــتى تتمثــل فيكونــه يحجــب حقيقتــه ويســكت علــى ســلطته
لكـن هـذا لا يؤكـد لنـا بـأن المفكـر العـربي علـى
لكن لا يمكن اعتبار على حرب صاحب مشروع فكري .
81
في الأخير
خاصة البنيوية ،
الانسـانية لهــذا جـاءت التفكيكيـة - الـتي اعتـبرت
مشـروعه الحـداثي - الـتي أرادت أن
ألصـقت بـه باعتبــاره صــاحب المشــر
الفكر التى مارست حجبا للواقع وانتصبت قلاعا حصينا تأسر المع
وة
ا بين المعنى والق .
بواسطة إدعاء التعالي وتقديس المرجعية ومر
وفاعليتـهكمـا بـين صــحيح أن فكـره تـرك صــدى في السـاحة العربيـة
لسفية
حرب على صواب ففكره له اسبقيته وخلفيته الف