Résumé:
بدأ تميز الشخصية الأدبية الإفريقية منذ العهد الفاطمي، وازداد تمكينا في العهد الصـنهاجي، وذلك ضمن التطور العام الذي شمل جميع مناحي الحياة الاجتماعية والثقافية، وبخاصة فـي مجال الأدب، حيث >> بدأ الأدباء في تكوين شخصية إفريقية مستقلة في النقـد والأدب. إذ برزت في هذا العصر أول حصيلة نقدية شارك فيها الحصري بكتابه : " زهر الآداب " ، وإن لم يبلغ فيه ما بلغ معاصروه وتلاميذه كالنهشلي، وابن رشيق، وابن شرف، إلا أن للحصري فضل المبادرة، علاوة على الميول لتقليد المشارقة << ).(1 ولا ريب أن الخلفاء الفاطميين كان لهم دور مهم في تنشيط تلك الحركة الأدبية، حيث منحوا العطاءات والجوائز، فالتف حولهم الأدباء والشعراء ومدحوهم، >> وقد كانت الجزائر فـي هذه الفترة كافريقية نموذجا لحركة أدبية وعلمية نشطة، رغم ما ابتليت به من فتن سياسـية، كفتنة ابي يزيد بأوراس وغيره