Résumé:
ان النشاط الرياضي الترويحي يشكل مدخلا تربويا، تعليميا، و ترفيهيا، فهو يعكس جزءا محوريا و جوهريا من حياة الافراد الحقيقية، و التي تشعرهم بذواتهم و انسانيتهم، و هذا البحث المتواضع يدخل ضمن اولويات الرعاية بالمتربصين المتواجدين بمراكز التكوين المهني، و الذي اردنا من خلاله اظهار انعكاس ممارسة النشاط الرياضي الترويحي على قيم العمل لديهم، و منه نبين مدى اهمية النشاط الترويحي. فالنشاط الرياضي الترويحي يساعد فئة المتربصين على الرفع من مستوى الأداء، و حب العمل و التفاني فيه و اتقانه، كذا الشعور بالفخر عند اشباع النفس بحب العمل، و ايضا التأثير الايجابي على العلاقات الاجتماعية مع الزملاء، و الأسرة، و المحيط، ينطوي تحته تقديم المشورة و المساعدة اثناء العمل. كما ان طبيعة التكوين الذي يتلقاه المتربص يتطلب ممارسة الانشطة الرياضية و ذلك لاهميتها القصوى في تحقيق التوازن النفسي، و تساعد على الاسترخاء الفكري و العقلي، و التقليل من حدة التوتر، و القضاء على الشد العصبي، اضافة الى تاثيرها على المجال الاجتماعي و العاطفي للمتربص، و كذلك تاثره و تاثيره على المحيط الذي يزاول فيه تكوينه، الذي يمتد بوجود الزملاء و المؤطرين، و الذي يتطلب التفاعل الاجتماعي الحسن من علاقات مختلفة، فبالتالي تستطيع الانشطة الرياضية خلق التوازن النفسي-الحركي و الاجتماعي- العاطفي. لذا قمنا بهذا البحث لإثبات او نفي هذه الأهمية، و ذلك بوضع فرضيات لدراسة الفروق بين الممارسين غير الممارسين للنشاط الرياضي الترويحي في مراكز التكوين المهني باستخدام مقياس قيم العمل.