Résumé:
يسعى هذا البحث الموسوم بــــ:( جماليات المكان في الشعر الجاهلي – المعلقات نوذجاً-) إلى دراسة حدود المكان وعلاقته بالشاعر، وما يتركه من آثار اجتماعية ونفسية، وفنية تسهم في تحريك مجرى الاحداث، فالمكان ليس مجرد مساحة، أو قطعة أرض أو حيزاً جغرافياً لا يعني شيئاً لهذا الإنسان، بل هو جزء لا يتجزأ من حياته، لذا كان حضوره قوياً عند الكثير من الشعراء الجاهليين،فنراهم يتغنون بأسماء البقاع والبلدان والأماكن التي كان لها الأثر الخاص في نفوسهم. فقد حمل هذا العنصر في طياته مجموع من المعاني تأسست عليها حياة العرب في العصر الجاهلي، وأصبح وسيلة يقدم من خلالها الشاعر نظرته وتصوراته للواقع.
ووفقا لذلك تم الاعتماد الخطة الآتية:
- مقدمة : تمت الإشارة فيها إلى الأهمية التي حظي بها الشعر في العصر الجاهلي، ومدى تأثيره في المجتمع والفرد، وعلاقته بالبيئة الطبيعية (المكان).
- الفصل الأول : وخصص لتحديد المفاهيم، وذلك من خلال الوقوف على طبيعة الجمال ( لغة – اصطلاحاً) وموقف العرب والغرب. ثم كان الحديث في هذا لفصل عن المكان، إذ تم تعريفه (لغة- اصطلاحاً) وتبيين أهميته في النصوص الشعرية وعلاقته بالإنسان عامة والشاعر خاصة.
- الفصل الثاني : وعالج الأبعاد الجمالية للمكان من خلال الجانب الاجتماعي، وما يضفيه هذا الجانب على المكان من قيم وعادات وأخلاق كانت لها الصلة بالحياة الاجتماعية في الصحراء، وكذا أثر هذه البيئة على الشعر.
- الفصل الثالث : فعالج الأبعاد الجمالية والدلالية للمكان من خلال البعد النفسي، وما يتركه من أثر على الشاعر.
الفصل الرابع : وكان الحديث فيه عن الأبعاد الفنية والجمالية التي تركها المكان في الشعر الجاهلي، وذلك من خلال الحديث عن طبيعة الصورة الفنية، ومدى حضورها في المكان.
الخاتمة : وكانت عبارة عن مجموعة من النتائج المتوصل إلها من هذا البحث.