Résumé:
لقد كان محور وهدف الفلسفة الوجودية هو الإنسان وما يكتنفه الشعور الخاص للإنسان، وتقوم هذه الفلسفة على البحث في مسألة الوجود الإنساني وعلاقته بالوجود الخارجي، فهي أشبه ما يكون بالتحليل النفسي للوجود الظاهري الخاص والمشخص، وقد اتفق رواد وممثلي هذا المذهب على جملة من المقولات التي شكلت ركيزة للوجودية والتي أبرزها: مقولة الحرية والاختيار والمسؤولية، العبث والاغتراب ... وهذا ما سنجده واضحا جليا مع روادها في تناولهم لمشكلة الإنسان ولعل من أبرزهم الفرنسيان جون بول سارتر وألبير كامو، وهما اللذان عبرا - من خلال مؤلفاتهما – عن سخط الإنسان ومعاناته في هذا العالم وشعوره بالعبث والتمزق والقلق من الموت، وبالتالي ففي تصويرهما لما يراود الإنسان من هموم كانت غايتهما الوصول إلى تفاهم أكبر بين الناس وإلى تضامن أكبر، حتى يتسنى للمرء التخلص من عجزه عن الحياة.