Résumé:
تناولنا بالدراسة و التحليل نظام الإفراج المشروط كأهم أسلوب من أساليب المعاملة العقابية الهادفة إلى إعادة تأهيل المحبوس وإدماجه اجتماعيا من جديد في المجتمع، و كذا مراجعة العقوبة حسب ظروفي التنفيذ بجمد في إزالة بواعث الانحراف و استئصال النزعة الإجرامية لديه.
والمشرع الجزائري أخذ بهذا النظام و کرسمه ضمن قانون تنظيم السجون و إعادة إدماج المحبوسين، لكنه لم يضع له تعريفا و إنما أكتفي ببيان الأول في منه ونص على الكيفيات و الشروط و الإجراءات المتبعة للاستفادة منه، أما فقها فاختلفت تعاريف المشروط و تنوعت من حيث مفرداتهما، لكنها اتفقت من حيث مضمونها. الإفراج المشروط أسلوب متميز عن أساليب المعاملة العقابية كونه يهدف إلى تجنيب المحبوس مخاطر البيئة العقابية المغلقة التي من شأنها التأثير على شخصيته التي اكتسبت مؤهلات جديدة توحي بزوال خطورته الإجرامية واستقامة سلوكه و قدرته على الاندماج في المجتمع من جديد.