Abstract:
إن الحضانة تعتبر من أهم المواضيع التي لقيت إهتماما كبيرا من قبل الشريعة الإسلامية و كذا في مختلف التشريعات. فهي تشكل إحدى أهم الوسائل التي بموجبها يمكن العناية و الحرص على حماية حقوق المحضون و السير على مصالحه، فمدارها تحقيق مصلحة المحضون و النفع له بالدرجة الأولى. فالحضانة هي تربية و حفظ من لا يستقل بأمور نفسه عما يؤذيه لعدم تمييزه و ذلك برعاية شؤونه و تدبير طعامه و ملبسه ونومه في سن معينة، من أجل ذلك كانت الحضانة لمن هو أشفق وأقدر و أصبر على تحل المشاق بسبب الولد و من هو أفرغ للقيام بخدمته. إن القانون إشترط أهلية معينة للحضانة، بمعنى أن تتوافر في الحاضن البلوغ و العقل على صيانة الولد صحة و خلقا، و البلوغ شرط يمنع القاصر أن يكون حاضنا لأنه في حاجة إلى من يكفله والعقل يمنع المجنون و المعتوه أن يكون حاضنا لأنه يخشى منه على المحضون. لكن إذا حدث و أن إختلت هذه الشروط فإن مصلحة المحضون تكون في خطر مما يقتضي إسقاطها عن الحاضن و تسليم المحضون إلى من يليه في المرتبة إذا إستوفى كل الشروط.