Abstract:
خلاصة القول في خاتمة هذا البحث المتواضع والذي من خلال عنوانه المتعلق بمتابعة تطور مهام التأويل والذي خصصناه لشلاير ماخر ودلتاي وبول ريكور لاحظنا ذلك التطور والاختلاف في المضامين حسب رؤية كل قطب تأويلي إلا أن الهدف كان واحدا وهو فهم حقيقة النص وتأويله تأويلا صحيحا ضمن شروط معينة وما لمسناه في بحثنا هذا أن الهيرمينوطيقا شهدت تطورا منذ أن أصبحت مبحثا فلسفيا على يد الفيلسوف شلاير ماخر وإلى يومنا هذا فقد مرت هذه الفلسفة بمحطات عديدة ومتنوعة ومن الضروري الوقوف عند كل محطة إذ تحولت من قصدية المؤلف لشلاير ماخر إلى السؤال عن إمكانية معرفة الأشكال العظيمة للوجود الإنساني لدلتاي، مرورا إلى قصدية القارئ لهيدجر –والتي لم نشر إليها نظرا لمحتوى البحث- وصولا إلى تحليل الخطاب لبول ريكور وما يمكن الإشارة إليه في خاتمة بحثنا ومن خلال معرفة أهم مراحل التطور أنه لفهم النص وإخراجه إلى المعنى الحقيقي لابد من توفر عدة عناصر (المؤلف، النص، القارئ)، هذه الأبعاد الثلاثة لا يمكن الاستغناء عنها لمعرفة وفهم الرسالة التي يحتويها النص لذا اتسع مجال الهيرمينوطيقا وتعددت اتجاهاتها ومهامها.