Abstract:
لا تزال الفترة العثمانية من تاريخ الجزائر رغم ما كتب عنها مجالا واسعا و خصبا للبحث، وذلك بالنظر لخصوصيتها وثراءها بالأحداث التاريخية في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والدينية. ومن بين االمسائل الهامة في هذه الفترة التعرّف على حياة بعض العلماء الأعلام الذين تركوا بصماتهم في عصرهم، ولم تّسلّط عليهم كتب التاريخ و التراجم الضوء وأهملتهم، مما جعل من الصعوبة بمكان تناولهم كمواضيع بحثية، مما جعل الباحثين يضربون صفحا عنها ويتوجه ون نحو مواضيع أخرى ثرية بالمادة الخبرية. وقد اخترنا التطرق لموضوع ولاية القاضي المولى علي أفندي على رأس أوجاق جزائر الغرب لكونه حدثا فريدا من نوعه في تاريخ الجزائر خلال الفترة العثمانية، رغم أن مدة حكمة لم تزد عن ثلاثة أيام ، وذلك أن تعيينه في حد ذاته على رأس الأوجاق القوي في غرب المتوسط، والذي له مكانته المميزة لدى الباب العالي يجعلنا نقف طويلا أمام هذه القضية.