Résumé:
لقد شيد العرب في العصر الحديث انفتاحا عمى ما أنتجو الغرب من عموم و
معارف لاسيما في مجال النقد الأدبي، حيث تأثر نقادنا بالمناىج السياقية و بالمناىج
النسقية و حاولوا نقميا و تطبيقيا عمى الأدب العربي، و الم ا رد بالمناىج النسقية تمك التي
تعطي أىمية لمنسق المغوي مبعدة اىتماميا بالمؤلف لدرجة الدعوى بموتو، أما المناىج
السياقية فيي تدرس النصوص الأدبية في ظروف نشأتيا و السياقات الخارجية ليا و
تأثي ا رت ىذا النص فيما يحيط بو.
و من المناىج السياقية نذكر مثلا : الاتجاه التاريخي، الاتجاه الاجتماعي، الاتجاه
النفسي و ىذا الأخير محل اىتمامنا.
فمعمو من الصعوبة أن يتشكل أدب دون أن يكون ىذا الأدب جزء من نفس صاحبو
وىذا الإنتاج في نياية المطاف ىو إنتاج نفس بشرية.
و لقد عرف النقد العربي حقل الد ا رسات النفسية في أواخر القرن التاسع عشر و بداية
الق رن العشرين عمى يد جماعة الديوان، و بمغت ىذه الد ا رسات مرحمة النضج عمى يد
أساتذة أكادميين أمثال خمف الله، عز الدين إسماعيل، أمين الخولي......وغيرىم كثير.
فعني نقادنا المحدثين بد ا رسة شخصيات الشع ا رء من خلال أشعارىم محاولين بذلك
استجلاء مكامن أنفسيم و خباياىا، ا ربطين بين الشاعر و إنتاجو الأدبي و من ىؤلاء
النقاد نذكر عباس محمود العقاد الذي يعد أحد رواد الاتجاه النفسي في النقد العربي
الحديث لاىتمامو بد ا رسة شخصيات الشع ا رء فحاول سبر أغوارىم النفسية عن طريق
منتجاتيم الأدبية و من بين ىذه الشخصيات التي اىتم بيا العقاد شخصية الشاعر أبو
نواس في كتابو الموسوم ب: أبو نواس الحسن بن ىانئ ، ومن ىنا كان موضوع د ا رستنا ب:
الاتجاه النفسي في النقد العربي الحديث و ألحقت بو نموذجا تحت عنوان أبو نواس
الحسن بن ىانئ لعباس محمود العقاد.