Résumé:
تعدُّ الحداثة وما بعد الحداثة من أهم القضايا التي أثارت الكثير من الاهتمام، والجدل ليس في النقد
الأدبي فقط، ولكن في الفكر العربي عموما، ذلك لكو ا قضية تتضمنُ الكثير من الالتباس والتعقيد، ولكو ا أيضا
من القضايا القليلة التي استوعبتها أغلب العلوم الإنسانية، فهي شاملة تُعبر عن رغبة الكائن البشري في
استكشاف ا اهيل والركض وراء المستقبل البعيد، واللحاق بركب التطور المستمر الذي لا تحده اية.
فلم تبق الحداثة وما بعدها حبيسة بيئة الثقافة الغربية بحكم منبتها ومنشئها، بل ذاعت و راجت وامتدت
الى بيئات غير بيئتها باسم التجديد والتحديث، فأصبحت من المفاهيم الأكثر تداولاً في الدراسات الفكرية
والأدبية والنقدية العربية، تستخدم على نطاق واسع، وتستَهدفُ كشرط لتأسيس هوية لها مقوما ا، وقواعدها،
وخصوصية وجودها ضمن نسق ثقافي يقوم على التراث والأصالة.