Résumé:
لقد ظهر الخطاب الديني نتيجة تلك الحاجة الشديدة من قبل الإنسان ومنذ القدم كان شديد الصلة بالمعتقد الديني الذي توصل إليه من خلال محاولته المستمرة لمعرفة القوة الحقيقية التي صنعت العالم وتحكمت فيه غير أن هناك العديد من الدعاوى التي رفضته باعتباره خطاب لا عقلاني يدعوا للتسليم بعقائده دون دليل أو برهان وإن كانت هذه الدعاوى تنطبق على الخطابات الدينية السابقة فإنها ستزول وتندثر أمام الخطاب القرآني باعتباره خطاب عقلي متحدي للمتلقي يستهدف الإقناع وإلزام الخصم بالحجة القرآنية التي لا يمكن لها أن ترد إلا في قالب منطقي فالعقل البشري يسلك في عملياته الفكرية للبحث على طرق استدلالية شائعة أهمها الاستدلال الصوري .
هل قواعد المنطق الصوري قواعد فطرية؟ وهل هي متواجدة في النص القرآني من وجهة نظر محمود يعقوبي؟